عذابات إمرأة ـ عيد هاشم
ماذا يُضيرُ إذا ما عدتَ من سَفرٍ؟
ومَدَدتَ كفَّكَ تَرجو اليومَ أحضاني
قد طالَ بُعدُكَ حتَّى صِرتُ مُتعبةً
وظننتُ أنَّكَ بَعدَ اليومِ تَنساني
عُد يا حبيبي فما بالهَجر تُسعِدني
وبُعدُ وَجهِكَ في الأحشاءِ أضناني
سالت دُموعي ، وبالخدَّينِ جاريةً
قد كِدتُ أنسى بالهجرانِ عُنواني
طالَ الغيابُ، وبتُّ اللَّيلَ أسهرُهُ
وفارقَ النَّومُ مِن عينيَّ أجفاني
ودَّعتَ أوسِدَتي ، مَن ذا يُغازلها؟
بَدتِ المَعاطفُ تَغدو مِثلَ أكفاني
مَالي أراكَ بعيدًا هاجرًا وَكرِي
يا بُلبلَ العُشِّ كم تَشتاقُ أغصاني
اِستوحَشَتكَ أكفٌّ ،كنتَ تمسَسُها
وبَكى لِهجركَ طولَ اللَّيلِ فستاني
كلُّ الدِّيارِ ضَحوكٌ مَن بِرفقَتها
ما بالُ داري قد تَكسوها أحزاني
يا ويحَ قلبي، أنا ما عدتُ قادرةً
ألا أراكَ ، تُزلزلُ كلَّ أركاني
أمست حِكايتُنا كالبَوحِ في سفرٍ
وباللَّظي تَصطَلي أشواقُ نيراني
اِطفأ تَلهَّبَنا بالوجدِ يا أملًا
فَقد رمى حِممًا بالهجرِ بُركاني
شعر :عيد هاشم الخَطَّاري
اضف تعليقاً عبر:
الابتسامات